عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أشجَع السَلمي > لَقَد ذَكَّرَتني الدارمِيّة دورُها

غير مصنف

مشاهدة
725

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لَقَد ذَكَّرَتني الدارمِيّة دورُها

لَقَد ذَكَّرَتني الدارمِيّة دورُها
وَإِن شَحَطَت عَنها وَبانَ دُثورُها
كَأَنَّ رُسومَ الدارِ بَعدَ أَنيسِها
صَحائِفُ رُهبانٍ عَوافٍ سُطورُها
وَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَفظَع في الهَوى
مِنَ اليَومِ سارَت فيهِ عِيري وَعيرُها
غَدَت بِهِمُ ريحُ الشَمالِ فَأَنجَدوا
وَراحَت بِنا نَحوَ العِراقِ دُبورُها
وَذَكَّرَني العَيشَ الَّذي قَد تَصَرَّمَت
بَشاشَتُهُ أَطلالُ سَعدي وَدورُها
لَياليَّ سُعدى لا تَزالُ تَزورُني
عَلى رِقبَةٍ مِن أَهلِها وَأَزورُها
وَإِذ أَنا مِثلُ الغُصنِ يَنآدُ في الثَرى
وَيَسمو بِأَغصانٍ يَرف نَضيرُها
وَيَلقى عُيونَ الغانِياتِ بِسُنّةٍ
يحارُ إِذا ما واجَهتهُ بَصيرُها
وَما زالَ صَرفُ الدَهرِ يَصدُعُ بَينَنا
بِأَمرِ النَوى حَتّى اِستَمَرَّ مَريرُها
أَلا لَيتَ أَيّامي بِبرقَةِ مُعتقٍ
تَعودُ لَياليها لَنا وَشُهورُها
وَغُزلانِ أُنسٍ قَد حَكَت لي عُيونها
عُيونُ المَها تَحويرُها وَفُتورُها
إِذا جاذَبَت أَردافُها في قِيامِها
أَعالِيَها مالَت عَلَيها خُصورُها
رِقاقُ الثَنايا مُرهفاتٍ بُطونُها
وَمَملوءَةٍ أَعجازُها وَنُحورُها
أَتَتكَ المَطايا بَعدَ خَمسينَ لَيلَةً
تُصيبُ الهُدى أَعيانُها وَنُحورُها
يُنازِعُ أَعنانَ السَماءِ صُعودُها
إِلَيكَ وَعيطانُ الهُضومِ حُدورُها
وَإِن واجَهَت هَولاً مِنَ اللَيلِ لَفّها
عَلى جانِبَيهِ عَزمُها وَجُسورُها
وَهانَت عَلَيهِ الأَرضُ يَومَ بَعَثتُها
إِلَيكَ اِبنَ يَحيى سَهلُها وَوُعورُها
عَلى كُلِّ فَتلاء الذِراعَينِ زادُها
إِذا ما رَحَلنا كورُها وَجَريرُها
يَكادُ إِذا ما حَرَّكَ السَوطَ رَبُّها
لِأَمرٍ وَإِن لَم يُعنِها يَستَطيرُها
فَإِن تَستَرِح مِن طولِ إِدلاجِنا بِها
إِلَيكَ فَقَد كانَت قَليلاً فُتورُها
عَلى ثِقَةٍ بِالمَنزِلِ الرَحبِ وَالغِنى
لَدَيكَ وأَحواضٍ غِزارٍ بُحورُها
لَنِعمَ مُناخُ الراغِبينَ إِذا غَدَت
شَمالٌ يُزَجّي مرّها زَمهَريرُها
وَأَضحَت كَأَنَّ الريطَ بيضٌ تَقَنَّعَت
بِهِ أَرضُها بَطناً بِها وَظُهورُها
وَنِعمَ مُناخُ المُستَجيرِ بِجودِهِ
لِفَكِّ رِقابٍ لَم تَجِد مَن يُجيرُها
وَنِعمَ المُنادى بِاِسمِهِ حينَ تَلتَقي
صُدورُ القَنا وَالحَربُ تَغلى قُدورُها
بِهِ اِلتَأَم الصَدعُ الشَآمِيُّ وَاِلتَقَت
قَبائِلُ قَد كانَت شَتاتاً أُمورُها
فَأَطفَأَ ناراً قَد عَلا لَمَعانُها
فُروعَ البِلادِ وَاِستَطارَ سَعيرُها
رَأَيتُ اِبنَ يَحيى في الأُمورِ إِذا اِلتَوَت
يُشيرُ عَلى الجُلّى وَلا يَستَشيرُها
غَنِيٌّ بِفَضلِ الحَزمِ عَن رَأيِ غَيرِهِ
يُسدّي الأُمورَ نَحوَها وَيُنيرُها
أشجَع السَلمي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/01/07 01:41:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com