عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أشجَع السَلمي > أَتَصبِرُ يا قَلبُ أَم تَجزَع

غير مصنف

مشاهدة
4137

إعجاب
5

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَتَصبِرُ يا قَلبُ أَم تَجزَع

أَتَصبِرُ يا قَلبُ أَم تَجزَع
فَإِنَّ الدِيارَ غَداً بَلقَعُ
غَداً يَتَفَرَّقُ أَهلُ الهَوى
وَيَكثُرُ باكٍ وَمُستَرجِعُ
وَتَختَلِفُ الأَرضُ بِالظاعِنينَ
وُجوهاً تَشذُّ وَلا تُجمَعُ
وَتَفنى الطُلولُ وَيَبقى الهَوى
وَيَصنَعُ ذو الشَوقِ ما يَصنَعُ
رَأَيتُكَ تَبكي وَهُم جيرَةٌ
فَكَيفَ تَكونُ إِذا وَدَّعوا
وَراحَت بِهِم أَو غَدَت أَينقٌ
تَخُبُّ عَلى الأَينِ أَو توضعُ
لَقَد صَنَعوا بِكَ ما لا يَحِلُّ
وَلَو راقَبوا اللَهَ لَم يَصنَعوا
أَتَطمَعُ بِالعَيشِ بَعدَ الفِراقِ
فَبِئسَ لَعَمرُكَ ما تَطمَعُ
تَرَجّي هُجوعَكَ مِن بَعدِهِم
وَأَنتَ مِنَ الآنَ ما تَهجَعُ
لَعَمري لَقَد قُلتَ يَومَ الوَداعِ
وَأَعلَنتَ قَولَكَ لَو يُسمَعُ
فَما عَرَّجوا حينَ نادَيتَهُم
وَلا آذَنوكَ وَلا وَدَّعوا
أَلا إِن بِالغورِ لي حاجَةً
فَما يَستَقِرّ بِيَ المَضجَعُ
إِذا اللَيلُ أَلبَسَني ثَوبَهُ
تَقَلَّبَ فيهِ فَتىً موجعُ
فَإِن تُصبِح الأَرضُ عِريانَةً
تَهُبُّ بِها الشَمأَلُ الزَعزَعُ
فَقَد كانَ ساكِنُها ناعِماً
لَهُ مَحضَرٌ وَلَهُ مَربَعُ
وَمُغتَرِبٌ يَنقُضُ لَيلهُ
قنوتاً وَمُقلَتُهُ تَدمَعُ
يُبَرِّحُ بِالعاشِقينَ الهَوى
إِذا اِشتَمَلَت فَوقَهُ الأَضلُعُ
وَلا يَستَطيعُ الفَتى سَترَهُ
إِذا جَعَلت عَينهُ تَدمَعُ
لَقَد زادَني طَرَباً بِالعِرا
قِ بارِقُ عوديةٍ يَلمَعُ
إِذا قُلتُ قَد هَدَأَت عارَضَت
بِأَبيضَ ذي رَونَقٍ يَسطَعُ
وَدَويةٍ بَينَ أَقطارِها
مَقاطِعُ أَرضَينِ لا تُقطَعُ
يَضَلُّ القَطا بَينَ أَرجائِها
إِذا ما سَرى وَالفَتى المُصقَعُ
تَجاوَزتُها فَوقَ عيرانَةٍ
مِنَ الريحِ في سَيرِها أَسرَعُ
إِلى جَعفَرٍ نَزَعَت رَغبَةٌ
وَأَيُّ فَتىً نَحوَهُ تَنزِعُ
إِذا وَضَعَت رَحلَها عِندَهُ
تَصَمَّنَها البَلدُ المُمرِعُ
هُوَ المَلكُ المُرتَجى الَّذي
تَضيقُ بِأَمثالِهِ الأَدرُعُ
فَما دونَهُ لِاِمرئٍ مَطمَعٌ
وَلا لِامرئٍ غَيره مَقنَعُ
بَديهَتُهُ مِثلُ تَدبيرِهِ
مَتى رُمتَهُ فَهوَ مُستَجمَعُ
إِذا هَمَّ بِالأَمرِ لَم يُثنِهِ
هُجوعٌ وَلا شادِقٌ أَفرَعُ
شَديدُ العِقابِ عَلى عَفوِهِ
إِذا السوءُ ضَمَّنَهُ الأَخدَعُ
رَأَيتُ المُلوكَ تَغُضُّ العُيونَ
إِذا ما بَدا المَلكُ الأَتلَعُ
يَفوتُ الرِجالَ بِحُسنِ القوامِ
وَيَقصُرُ عَن شَأوِهِ المُسرِعُ
إِذا رَقَعَت كَفُّه مَعشَراً
أَبى العِزُّ وَالفَضلُ أَن يوضَعوا
وَلا يَرفَعُ الناسُ مِن حَظّهُ
وَلا يَضَعونَ الَّذي يرفَعُ
فَفي كَفِّهِ لِلغِنى مَطلَبٌ
وَلِلسِرِّ في صَدرِهِ مَوضِعُ
يُريدُ المُلوكَ مَدى جَعفَرٍ
وَلا يَصنَعونَ كَما يَصنَعُ
وَكَيفَ يَتَبادَلونَ غاياتِهِ
وَهُم يَجمَعونَ وَلا يَجمَعُ
وَلَيسَ بِأَوسَعِهِم في الغِنى
وَلكِنّ مَعروفَهُ أَوسَعُ
يَلوذُ المُلوكُ بِآرائِهِ
إِذا نالَها الحَدَثُ الأَفظَعُ
وَكَم قائِلٍ إِذ رَأى ثَروَتي
وَما في فُضولِ الغِنى أَصنَعُ
غَدا في ظلالِ نَدى جَعفَرٍ
بِجَرِّ ثِيابِ الغِنى أَشجَعُ
كانَ أَبا الفَضلِ بَدر السَماءِ
لِعَشرٍ مَضَت بَعدَها أَربَعُ
فَقُل لِخَرلَمانَ يَحيا فَقَد
أَتاها اِبنُ يَحيى الفَتى الأَروَعُ
أشجَع السَلمي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/01/07 01:37:20 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com