يا دارَ سُعدى ما لِرَبعِكِ خاشِعاً | |
|
| حَلَّ البِلى بِطُلولِها فَأَحالَها |
|
لا زالَتِ الأَنواءُ وَهيَ غَزيرَةٌ | |
|
| تَسقي بِلادَكِ سَهلَها وَجِبالَها |
|
سَقياً لِسُعدى ما أَلَذَّ حَديثَها | |
|
| وَأَجَلَّ مَجلِسَها وَأَنعَمَ بالَها |
|
أَيّامَ أَجرى في عنانِ مَشيئَتي | |
|
| مَرَحاً تَجرُّ غِوايَتي أَذيالُها |
|
وَمُدَرَّعينَ عَداوَةً لا أَتّقي | |
|
| إِدبارَ ظنته وَلا إِقبالَها |
|
ما زالَ يَحرُسُ حَيَّةَ في حجرِها | |
|
| صَمّاءَ لَو عَلِقَت بِهِ لَهَوى لَها |
|
وَلَو أَنَّ نابَيها أَصابا كَفَّهُ | |
|
| ما ذاقَ مِن طَعمِ الحَياةِ بِلالَها |
|
لَو قُلتُ قافِيَةً تَرَكتُ عَلى اِستِهِ | |
|
| وَسماً يَراهُ بارِزاً مِن خالَها |
|
مِن عُصبَةٍ تَعِبَت لِكَسبِ مَثالِبٍ | |
|
| في المُخزِياتِ فَأَكثَرَت أَعمالَها |
|
لَو فَضَّ لُؤمُها بِكُلِّ قَبيلَةٍ | |
|
| مَلَأَ البِلادَ حُزونَها وَرِمالَها |
|
يا رُبَّ قافِيَةٍ عَلِقَت مُتونها | |
|
| حَتّى إِذا اِطَّرَدَت حَلَلَت عِقالَها |
|
فَمَضت كَأَنَّ مُتونَها هِندِيَّة | |
|
| كَالبَرقِ أَخلَصَت القُيون صِقالَها |
|
ما مَدَّ يَحيى كَفّهُ لِكَريمَةٍ | |
|
| بَعُدَت عَلى الآمالِ إِلّا نالَها |
|
مَلِكٌ لَوَ اَنَّ الراسِياتِ بِحِلمِهِ | |
|
| وُزِنَت شَوامِخُها إِذاً لا شالَها |
|
الحِلمُ يَملُكُهُ لَدى سَطَواتِهِ | |
|
| وَالجودُ يَملِكُ كَفَّهُ وَنَوالَها |
|
لا يَلتَوي صَدرُ الأُمورِ وَوردُها | |
|
| أَبَداً إِذا ما البَرمَكيّ أَجالَها |
|
وَسَليلُ يَحيى جَعفَرٍ وَشَبيهُهُ | |
|
| كَالنَعلِ تَحذو كَيفَ شِئتَ مِثالَها |
|
ما زالَ بِالبَلَدِ الشَآمِ يَسوسُهُ | |
|
| حَتّى رَوى فِتيانَهُ وَأَزالَها |
|
أَحيا سَبيلَ الحَقِّ في أَطرافِها | |
|
| وَأَماتَ باطِلَ أَمرِها وَضَلالَها |
|