قَصرٌ عَلَيهِ تَحِيَّةٌ وَسَلامُ | |
|
| نَثَرَت عَلَيهِ جَمالَها الأَيّامُ |
|
فيهِ اِجتَلى الدُنيا الخَليفَةُ وَاِلتَقَت | |
|
| لِلمُلكِ فيهِ سَلامَةٌ وَدَوامُ |
|
قَصرٌ سُقوفُ المُزنِ دونَ سُقوفِهِ | |
|
| فيهِ لِأعلامِ الهُدى أَعلامُ |
|
نَشَرتَ عَلَيهِ الأَرضُ كِسوَتَها الَّتي | |
|
| نَسَجَ الرَبيعُ وَزَخرَفَ الإِرهامُ |
|
كانَت كُنوز مَآثِرٍ فَأَثارَها | |
|
| مَلِكٌ عَلى آرائِهِ عَزّامُ |
|
مَن لي بِالعَصرَينِ يَعتوِرانَني | |
|
| وَالعامُ يَدفَعُ في قَفاهُ العامُ |
|
أَدنَتكَ مِن ظِلِّ النَبِيِّ وَصِيَّةٌ | |
|
| وَقُرابَةٌ وَشَجَت بِها الأَرحامُ |
|
بَرَقَت سَماؤُكَ في العَدوِّ فَأَمطَرَت | |
|
| هاماً لَها ظلُّ السُيوفِ غمامُ |
|
رَأيُ الإِمامِ وَعَزمُهُ وَحُسامُهُ | |
|
| جُندٌ وَراءَ المُسلِمينَ قِيامُ |
|
وَإِذا سُيوفُكَ صافَحَت هامَ العِدا | |
|
| طارَت لَهُنَّ عَنِ الرُؤوسِ الهامُ |
|
أَثنى عَلى أَيّامِكَ الأَيّامُ | |
|
| وَالشاهِدانِ الحِلُّ وَالإِحرامُ |
|
وَصَلَت يَداكَ السَيفَ حينَ تَعَطَّلَت | |
|
| أَيدي الرِجالِ وَزَلَّتِ الأَقدامُ |
|
وَعَلى عَدُوِّكَ يا اِبنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ | |
|
| رَصَدانِ ضوءُ الصُبحِ وَالإِظلامُ |
|
فَإِذا تَنَبَّهَ رعتَهُ وَإِذا غَفا | |
|
| سَلَّت عَلَيهِ سُيوفكَ الأَحلامُ |
|