بِالقَفصِ لِلقَصفِ مَنزِل كَثَبُ | |
|
| ما لِلتَصابى في غَيرِهِ أَرَبُ |
|
جادَت بِهِ ديمَةُ السُرورِ وَحَل | |
|
| ل اللَهو فيهِ وَعَرَّسَ الطَربُ |
|
دارَت نُجومُ السُرورِ في فَلَكٍ | |
|
| منه لَهُ مِن فُتُوَّتي قَطَبُ |
|
مِن كُلِّ جِسمٍ كَأَنَّهُ عَرَضٌ | |
|
| يَكادُ لُطفاً بِاللَحظِ يُنتَهبُ |
|
نورٌ وَإِن لَم يَغِب وَوَهمٌ وَإِن | |
|
| صَحَّ وَماءٌ لَو كانَ يَنسَكِبُ |
|
لا عَيب فيهِ سِوى إِذاعَتهُ السْ | |
|
| سِرَّ الَّذي في حَشاهُ يُحتَجِبُ |
|
كَأَنَّما صاغَهُ النِفاقُ فَما | |
|
| يُخلِصُ مِنهُ صِدقٌ وَلا كَذِبُ |
|
فَهُوَ إِلى لَون ما يُجاوِرُهُ | |
|
| عَلى اِختِلافِ الطِباعِ يَنتَسِبُ |
|
إِذا اِدَّعاهُ اللَجينُ أَكذَبَهُ | |
|
| بِالراحِ في صَبغِ جِسمِهِ الذَهَبُ |
|
جَلَت عَروسُ المَدامِ حالِيَةً | |
|
| فيهِ عَلَينا الأَوتارُ وَالنَخبُ |
|
فَالراحُ بَدرٌ وَالجامُ هالَتُهُ | |
|
| وَالأُفُقُ كَفي وَالأَنجمُ الحَبَبُ |
|
حالَ بِهِ الماءُ عَن طَبيعَتِهِ | |
|
| بِالمَزجِ حَتّى خلناهُ يَلتَهِبُ |
|
وَنَحنُ في مَجلِسٍ تُديرُ بِهِ ال | |
|
| خَمرَ عَلَينا الأَقداحُ لا العُلَبُ |
|
يَنسى بِأَوطانِهِ الحَنينَ إِلى ال | |
|
| أَوطانِ مَن بِالسُرورِ يَغتَرِبُ |
|
لَولا حِفاظي المَشهورما أَمِنت | |
|
| مِن بُعدِ بغدادَ سَلوَتى حَلَبُ |
|