سَقَتِ العِهادُ خَليطَ ذاكَ المَعهَدِ | |
|
| رَيّاً وَحَيّا البَرقُ بَرقَةَ ثَهمَدِ |
|
قادَ الجِيادَ إِلى الجِيادِ عَوابِسا | |
|
| شُعثاً وَلَولا بَأسهِ لَم تَنقدِ |
|
في جَحفَلٍ كَالسَيلِ أَو كَاللَيلِ أَو | |
|
| كَالقَطرِ صافح مَوجَ بَحرٍ مُزبِدِ |
|
مُتَوَقِّدِ الجَنَباتِ يَعتَنِقُ القَنا | |
|
| فيهِ اِعتِناقُ تَواصُلٍ وَتَوَدُّدِ |
|
مُثَعَنجِرٌ بِظبا الصَوارِمِ مُبرِقٍ | |
|
| تَحتَ الغُبارِ وَبِالصَواهِلِ مُرعِدِ |
|
رَدَّ الظَلامَ عَلى الضُحى فَاِستَرجع ال | |
|
| إِظلام مِن لَيلِ العَجاجِ الأَربدِ |
|
وَكَأَنَّما نَقَشَت حَوافِرُ خَيلِهِ | |
|
| لِلناظِرينَ أَهِلَّةً في الجَلمَدِ |
|
وَكَأَنَّ طَرفَ الشَمسَ مَطروفٌ وَقَد | |
|
| جَعَلَ الغُبارَ لَهُ مَكانُ الأَثمد |
|
وَمُمَلَّكٍ رِقَّ القَنا مُستَخرِجٍ | |
|
| بِاللُطفِ أَسرارَ الرياحِ الرُكَّدِ |
|
خُرسٌ يُناجيها فَتَفهَمُ نُطقَهُ | |
|
| وَتُجيبُهُ أَنفاسُها بِتَصعّدِ |
|
قَلِقٌ كَأَنَّ الجَوَّ ضاقَ بِهِ فَما | |
|
| يَنفَكُّ بَينَ تَوَثُّبٍ وَتَهَدُّدِ |
|
وَكَأَنَّ هِمَّةَ رَبِّهِ قالَت لَهُ | |
|
| طُل وَاِرقَ في دَرجِ المَعالي وَاِصعَدِ |
|
إِنَّ المَحامِدَ رتبَةٌ لا يبلُغ ال | |
|
| إِنسانُ راحَتَها إِذا لَم يَجهَدِ |
|
مَن لَم تُبَلِّغُهُ السِيادَةَ نَفسُهُ | |
|
| دونَ الأُبُوَّةِ لَم يَكُن بِمسوّد |
|
حُلَلٌ مِنَ المَدحِ أَرتَضى لَكَ لِبسَها | |
|
| شُكري فَأَغرَبَ مُفرِدٌ في مُفرِدِ |
|
لَما نَشَرتُ عَلَيكَ فاخِرَ وَشيَها | |
|
| قالَت لَكَ العَلياءُ أَملِ وَجَدّدِ |
|