أَسُرُّ خَليلي شاهِدا وَأَبَرَّه | |
|
| وَأَحفظه بالغَيب حين يَغيبُ |
|
وَإِنّي لسهل الوَجه للمُبتَغي النَدى | |
|
| وَإِنَّ فِنائي للقِرى لَرَحيب |
|
أَضاحك ضَيفي قَبلَ إِنزال رحله | |
|
| وَيُخصَب عِندي وَالمَحَلُّ جَديب |
|
وَما الخَصبُ للأَضياف أَن يَكثُر القِرى | |
|
| وَلَكِنَّما وَجه الكَريم خَصيب |
|
وَإِنّي لَتَصفو للخَليل سَريرَتي | |
|
| وَإِن جُعلت أَشياءُ منه تَريب |
|
أُعاتِبه مَزحاً وأَعرِض بِالَّتي | |
|
| لَها بَين أَثناء الضُلوع دَبيب |
|
أَخاف لجاجاتِ العِتاب بِصاحِبي | |
|
| وَللجهل مِن قَلب الحَليم نَصيب |
|
أذِلّ له حَتّى كَأَنّي بِذَنبِهِ | |
|
| إِليَّ بِذَنب لي إِلَيهِ أَتوب |
|
لِيَحيى دَفينٌ مِن مَودَّة بَينَنا | |
|
| فَيُخلَف ظَنُّ أَو يَئوب غَريب |
|
فَإِن فاءَ لَم أَعدُد عَلَيهِ ذُنوبه | |
|
| وَهَل بعد فيئات الرِجال ذُنوب |
|
وَإِن لَجَّ في هَجري صفحت تكرّماً | |
|
| لَعَلَّ الحجا بعد العُزوب يَثوب |
|
وَصنت أَديم الوَجه منه وَلَم يَزَل | |
|
| وَفائي لَهُ حَتّى يَزولَ عَسيب |
|
وَلَم أُفشِ سِرّاً كانَ بَيني وَبينَه | |
|
| وَللسرّ راعٍ حافِظٌ وَرَقيبُ |
|
فَإِنّي لَذو قَلبين قَلبٌ مضيَّع | |
|
| وَقَلبٌ جَبان أن سألت هيوب |
|
جَرىءٌ عَلى ما زَيّن العِرضَ هائِب | |
|
| لتلك الَّتي يَخزى بِها وَيَحوب |
|
أُشاوِر أَهلَ الرأي فيما يَنوبني | |
|
| وَإِن كانَ لي رأيٌ أَحَدٌّ صَليب |
|
فَما أَرَ لا يُشَكِل عَليَّ صَوابه | |
|
| وَأَحدِس فيما لا أَرى فأصيب |
|
وَلا أَدَعّي بِالجَهل عِلماً لِسائِل | |
|
| وَلا أَحسدُ المَسئول حينَ يُجيب |
|
وَلا أَسأل الوِلدانَ عَن وَجه جارَتي | |
|
| بَعيداً وَلا أَرعاه وَهوَ قَريب |
|