أَلا هَل لما وَلّى من العَيش مَرجِعُ | |
|
| وَهَل في خُلود النَفس لِلنَفس مَطمَعُ |
|
وَهَل حازِمٌ إِلّا كآخرَ عاجِزٍ | |
|
| إِذا حَلَّ بالإِنسان ما يتوقّع |
|
وَهَل تَقتَدي نَفس بِنَفس عَزيزة | |
|
| عَلى أَهلِها أَم هَل لما حُمّ مرجع |
|
وَهَل لِلفَتى جارٌ يجنّبه الرَدى | |
|
| فَيًصبِح فيه آمِناً لا يُروّع |
|
تَرى المَرءُ يَسعى لِلَّذي فيهِ خَيرُهُ | |
|
| وَتَكرَه شَيئاً نَفسُه وَهوَ يَنفَعُ |
|
فَيا حَسرَةَ الإِنسان ما اغتال عقله | |
|
| أَلَيسَ يَرى وَجهَ السداد وَيَسمَع |
|
تَراهُ عَزيزاً حينَ يًصبِح قانِعاً | |
|
| وَتَلقاهُ عَبداً ضارِعاً حينَ يَطمَع |
|
فَهَل تَنفَعَنّي عبرةٌ إِن سفحتُها | |
|
| لفقد أُناس فارَقونا فَودَّعوا |
|
أُناديهم وَالأَرضُ بَيني وَبينَهم | |
|
| وَلَم يَسمَعوا صَوتي أَجابوا فَأَسرَعوا |
|
مَضوا سَلَفاً قَبلي فَخلِّفتُ بعدهم | |
|
| إِلى غاية مَبلوغة ثُمَّ اتبع |
|
وَقالوا أَلا تَبكي خَريم بن عامِر | |
|
| فَقُلتُ بَلى إِن كانَ ذَلِكَ يَنفَع |
|
سَأَبكي أَبا عَمرو وحقّ بُكاؤُهُ | |
|
| بمطروفةٍ عبرى تَفيض وَتَدمَع |
|
وَأَبكي أَبا عمرو لضيف مدقَّع | |
|
| وَذي حاجة أعيى بِها كَيفَ يَصنَع |
|
وَكانَ لِسانَ الحيّ قيسٍ وَنابَها | |
|
| وَكانَت بِهِ قَيسٌ تضرَّ وَتَنفَع |
|