الإثنين، 16 يناير 2012 02:49:59 م بواسطة عاطف الجندى | الإثنين، 16 يناير 2012 06:30:10 م |
|
الليلُ بعد الواحدةْ | والخوف يعوي في الحقولْ | ونباح خوف ٍ حائرٍ , | بين التقدم والجفولْ | والليل في أكتوبرَ | المسكونِ بالأشباح يلبس صمته | ويغطُّ في نومٍ عميقْ | وعلى الطريقْ | ما بين قريتنا | وبيتِ الراهبِ المنذورِ دوماً | للصلاةْ | سار الجُناةْ | وتقدم الشرُّ الدليلْ | *** | عرَّافة الأخبار قالت | لي : تموتْ | في حفلةِ التتويجِ | تسقط بين فكَّي عنكبوتْ | في يوم عُرسك يا فتى | والكلُّ نشوانٌ سعيدْ | وعروسُك السمراءُ | ترفلْ كالمني | في ثوب عيدْ | كلُّ الرفاقِ تحزَّبوا | وتأَّملوا منك الخلاصْ | لم تبقْ غيرُ هنيهةٍ | كيما تعبَّأُ بالرصاصْ | أثناء تأديةِ التحيةْ | والفرقةُ الماسيةُ الأشداق | تبدأ عزفَها | في وصلةِ الزيف الجميلْ | وبلا دليلْ | وصموا فؤادكَ بالخيانةْ | يا سيدَ الفكر الذكيَّ | وطارد الهكسوسَ من طهر الكِنانةْ | سيقول أكثرهُم خسئتَ | إذا مددت خطاك | - بعد النصر - | في درب السلامةْ | والأنبياءُ ,الأنبياءُ جميعهمْ | صُلبوا على حدَّ الأمانةْ | *** | يا أيها المغوارُ احذرْ | أن تموتَ بلا ثمنْ | يا أيها الموعودُ بالبنتِ الجميلةِ | والخيانةِ , | والحَزَنْ | احذر سلاحك | - ذلك البتَّارَ | يومَ الثأرِ للعرضِ السليبِ , | ودمعة المكلومِ | في أرضِ النُّجُبْ | قد كان نيرانَ الغضبْ | سيكون طعنة خائنٍ , | في صدر عُرسِكَ يا بطلْ | بدرانُ قد باعَ الرفيقَ , | ونام في حِضنِ العَطَنْ | يا أدهمُ المصلوبُ نحو الشمسِ | ( كفُّك يا وطنْ ) | دعني أُقبِّلُ وجنتيكْ | دعني أُقبِّلُ وجنتيك وأحتسي | منك الضياءْ | دعني أقبِّل فيك شمس الكبرياءْ | الكل يهربُ حاملاً | وجه الخنا | والموتُ يأتي حاملاً | وجه الصديقْ | *** | يا بذرةَ الوقتِ التي | ملأت صقيعَ العمرِ | دفئاً واخضرارْ | يا فرحة الزمنِ المسافرِ | في دموع الانكسارْ | مُتْ واقفاً | كالنخل رمزاً للصمودِ | ودعْ لبدرانَ الحُفَرْ | سيعيشُ عمراً في المواتِ | وبعدهُ | لا ذكر يوماً أو أثرْ | فالموت أن تحيا بموتٍ | في البصِيرة والفِكَرْ | والمجدُ يحسب بالبطولةِ | لا بساعات العُمَرْ | *** | الموت بعد الواحدةْ | والخوف يعوي في الوجوه | ونزيف قلبٍ غارقٍ | في أحرفِ الوطن / النخيلْ | والوقتُ في أكتوبرَ المسكونِ | بالأفراحِ | يلبسُ حزنه | ويغطُّ في نومٍ عميقْ | وعلى الطريقْ | ما بين قريتنا | وبيتِ الراهبِ المنذورِ دوماً | للصلاةْ | سار الجناةْ | وتقدم الشرُّ الدليلْ ! | | | | 2/7/2003 |
|