إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عندما قد كنت وحدي |
كان بالمقهى شبيهي |
يشرب النعناعَ |
شايُه |
يحتسي بُنَّ الترقبِ |
يقرأ الأفكارَ |
من جورنال حزني |
بينما ظلَّي يعاودُ |
هجرة الزرزورِ |
في حقلِ التجاربِ |
يقتفي خيط التواصلِ |
في سماواتِ العبيرِ |
بينما مرَّتْ |
على قلبي اليمامةُ |
فامتشقنى |
أيها الزرزورُ وازرعْ |
في فمي لحن انتشائكْ |
*** |
أيها الوله اعتصرني |
واملأ الأقداحَ |
من لهب احتراقي |
هل لهذا الموت بُدٌّ؟! |
أم لهذا الموت قدٌّ |
سار في دربِ القصائدِ |
فانتظرني |
أيها اللحنُ المفاجئُ |
كي أعدَّ حقائبَ الأفراحِ |
ألبس ثوب آمالي الجديدةْ |
إنني في سحر مَشهدك السماويَّ |
مثل هذا الحسنِ |
هذا العشبِ |
هذا الماءِ |
ينضح أغنياتي |
*** |
أشعر الآن اكتمالي |
إنني قيسُ الملَّوحِ |
وابنُ عبّادٍ |
وعباسٌ |
ووضاحٌ |
وعُروه |
إنني الديك الذي |
للجنَّ نادى |
فوق أقبية الشعورِ |
وفوق مئذنةِ القصائدْ |
*** |
ها هو الثغرُ الذي |
من شاطئيه |
أبحرتْ |
خلف العذارى أغنياتي |
ثم عادت |
تحمل الأعنابَ والرمَّانَ |
في شفة التلاقي |
ها هو الليلُ المضفَّرُ |
بالحكايا والزهور |
يشدُّني |
خلف اكتمال البدرِ |
في ثوب انبهاري |
فاعتصرني |
أيها الليمونُ في صدر البكارةِ |
واخترع |
جناتِ حُزني |
ها هو الطيرُ الذي |
للموج نادى |
فاخلعي نعليكِ |
صوبَ الروحِ |
واخترقي سديمي |
هيئي من مقلتيكِ أريكتي |
واستقبلي سهماً |
من النهاوند |
ينقش أحرفي |
في صدر حسنٍ يشتهيني |
إنني أغلقتُ |
بابَ الحزنِ عَمْداً |
فادخليني |
وافتحى مثل السفرجلِ |
عروة الأفراحِ |
في حقل الجبينِ |
*** |
أشعر الآن اهتزازي |
أيها الإنسان ُ مهلاً |
لا تقل لي: |
أيها الغافي على نبض الجريدة |
إنه الآن فهيا |
حان وقتٌ للبعادِ |
وأنت في دنيا بعيدةْ |
ليس بالمقهى سوى |
حزنٍ |
وشاي ٍ |
وقصيدةْ |
فارجعي للقلبِ |
فاتنةً |
وحيدة! |