إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هو الخوفُ يا سِّيدي |
فاقتحمهُ |
ولا لا تجادلْ |
فقدْ علَّمَتْكَ التجاربُ |
أن السكوتَ هو الموتُ |
أن الخضوعَ هو الموتُ |
أن انتظار النهايةِ |
أصعبُ شيءٍ تراهُ . |
فماذا يهمُّك لو ثُرتَ يوماً |
وحَطَّمتَ قَيدكَ.. |
أيقنت أن ادعاءَ الوسامةِ |
في اللفظِ شيءٌ |
وأن تركبَ الموجَ |
نحو ازدهار الأمانيِّ شيءٌ .. |
وشمسُ الحقيقةِ |
تُعمي الوجوه |
فأنتَ المكبّلُ |
رغمَ اتساعِ المدائحِ |
رغمَ النفاقِ الذي تشتريهِ |
فقدْ صرتْ عبداً |
لكرسيِّ مجدِكَ |
دافعتَ عن مُهرةِ الحلمِ |
حُلمِكَ .. |
واخترتْ دربَ الخفوتْ |
*** |
إلآم ستتركُ ثارات قِومِكَ .. |
أحزانُهمْ في مرايا القبائلِ |
دمعاتُهمْ بين فجر الرجاءِ |
وشكِّ اليقينْ |
ضفائُر أحلامهم لوعةً |
سافرن فيَ مُطلق المستحيلْ |
وبايعنَ عهدَ الطفولة |
ينادينَ باسمِ الرجولةِ |
أن ترحمَ العينَ |
من ضوئِها المُنكسرْ |
إلى أين تمضى؟! |
وقد صرت ماءً |
فلا طعمُ أنتَ |
ولا لونُ أنتَ |
ولا شكلُ أنتَ |
ولا أنتَ أنتَ |
ولا الماءُ ماءْ |
*** |
أخمراً ستشربُ في صحةِ |
القاذفاتِ اللواتي |
مارسنَ حقَّ الفجورِ |
وحق انتهاكِ المحَارمْ؟! |
أقهراً ستشربُ والصبحُ أمرْ |
وقد ماتَ مُلككُ |
قد ضاعَ مجدُكَ |
قد سار في القتلِ كلُّ المحبينَ |
يا سيدي واحدٌ من رعاياكَ إني |
وما زلت أحلم بالنَّسْرِ |
يحمي اليمامةَ |
أحلمُ بالبعثِ بعدَ المهانةِ |
بالغيثِ بعد اشتهاءِ المطرْ |
*** |
فهلاَّ اخترعتَ لنا موعداً |
بين نارينِ نلقاكَ فيه . |
وهلاَّ أتيتَ |
بأهوالِ يومِ القيامةْ؟! |
أبوكَ المسُجَّيَ |
ودمعاتُ أمِّكَ |
والنسوةُ اللابساتُ الحدادَ |
وأطفالُ حقلِ البراءةِ |
أحلامُ هندٍ |
وأشعارُ ليلى |
جميعاً يصلونَ في حضرةِ الانتظارْ |
فهل سوفَ تنسى .. كما قيل عنكَ؟! |
وهو سوفَ تَصْبِغُ |
عينيكَ بالليلِ كيما |
يموت النهارْ؟! |
وهل سوفَ تَلْبسُ وجهَ السذاجةِ |
أم تشتري صمتنا |
بالخُطَبْ؟! |
*** |
سمعناكَ في كلِّ وادٍ |
تُنددْ |
رأيناكَ في كلِّ جمعٍ |
تُهددْ |
ولكننا للأسفْ |
ما رأيناكَ تمضي |
ولو خُطوةً |
في طريقِ التمني |
أَسمى وأبْعَدْ |
هو الثأرُ أرحمُ من نظرةِ الاستهانةِ |
تأتي إلى سَمْتِكَ المستكينْ |
أو الموتُ أرحمُ |
من يحتوى ضعفَ رأيكَ |
أو فاترك الآنَ عرشكَ |
كيما تجودَ السماءُ |
بعهدٍ جديدْ! |