أَأَنْ قالَ لِي صَحْبِي تَسُلَّ بِغَيْرِهَا | |
|
| سَلَوْتُ وَهَلْ عَنْهَا أُصَادِفُ مَذْهَبا |
|
وَلَيْلٍ أَضَاعَ الْخِلْوُ عِرْفَانَ طُولِهِ | |
|
| تَرَى النَّجْمَ فِيهِ لاَ يَرُومُ تَغَيُّبَاً |
|
وَعَقْرَبَهُ فِي الْغَرْبِ تَهْوِي كَأنَّهَا | |
|
| تُشَكِّلُ فِي حَقِّ التَّشَابُهِ عَقْرَبَا |
|
قَطَعْتُ مدَاهُ بِالأَمَانِي أَكُرُّهاً | |
|
| إذَا قُلْتُ وَلَّى الْهَمُّ عَادَ فَاَنْصَبَا |
|
وَأَزْرَقَ خَفَّاقٍ تَلُوحُ كَأنَّمَا | |
|
| تَجَلَّدَ دَرْعاً أَوْ بِسَلْخٍ تَجَبَّبَا |
|
نَأَتْ عَنْهُ أَذْيَالُ السَّحَائِبِ فَأَخْتَلَى | |
|
| وَسَرَّبَ لِلتُّرْبِ الْقَذَى فَتَسَرَّبا |
|
وَيَلْمَحُهُ لَمْحض الرَّياَحِ بِطِيبِهِ | |
|
| فَيُرْعَدُ مِنْهُ الْجِسْمُ لَمْحاً مُحَبَّبا |
|
وَإنِّي لَذُو صبْرٍ عَلَى رَغْمِ حَاسِدِي | |
|
| أفَلِّقُ هَامَ النّاَئِبَاتِ تَعَقُّبا |
|
وأُغْضِي عَلى بَعْضِ الأَذَى فَتُثِيرُنِي | |
|
| عَوَاصِفُ ذَنْبِ الْحلْمِ شَرْقاً وَمَغْرباً |
|
وَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ قَدْ رَعَتْ لهَوَاتُهُ | |
|
| مُنَابِتَ عِرضِي فاسْتَجَابَ مُكَذِّبا |
|
وَثَبْتُ إلَيْهِ ذَا اعْتِزامٍ وَسَطْوَتِي | |
|
| عَلَى الظُّلْمِ لاَ يَزْدَادُ إلاًَّ تَوَثُّبا |
|
وَأَوْطَأْتُهُ ذُلاًّ يُبَاقِيهِ وسَمُهُ | |
|
| وَأَنْشَبَ كَيْدِي فِيهِ ناباً ومَخْلَبا |
|
وإنِّي امْرُؤٌ تَصْفُو مَوارِدُ رَأفَتِي | |
|
| وَتَحْرُبُ سَطْوَاتِ الْعَدُوَّ الْمُحَرَّبَا |
|
إذا عُدَّتِ الأَبْيَاتُ أَبْصَرْتَ بَيْتَنَا | |
|
| كَأَن الثُّرَيَّا بالْبَنِيِّ مُطَنَّبَا |
|
رُوَيْدَكَ إِنَّ النَّارَ تَظْهَرُ تَارَةً | |
|
| ويَكْمُنُ في الأَحْجارِ مِنْهَا تَغَيُّبَا |
|