ما لِعَليِّ العَلاءِ أَشباهُ | |
|
| لا وَالَّذي لا الهَ الاهُ |
|
قَرُم بِحيث السماك مَنزِلُهُ | |
|
| نَدبٌ بِحَيثُ الأَفلاك مَأواهُ |
|
الدينُ مَغزاهُ وَالمَكارِمُ من | |
|
| جَدواهُ وَالمَأثراتُ مَغناهُ |
|
مَبناه مَبنى النَبِيِّ نَعرِفُهُ | |
|
| وابناهُ عِندَ التفاخُرِ ابناهُ |
|
أَهلاً وَسَهلاً بِأَهلِ بيتكَ يا | |
|
| امام عَدلٍ اَقامَهُ اللَهُ |
|
بُعداً وَسُحقاً لِمن تَجَنَّبَهُ | |
|
| تَبّاً وَتعساً لمن تحاماهُ |
|
مَن لم يُعايِن ضِياءَ مَوضِعِكُم | |
|
| فَإِنَّ سوء اليَقينِ أَعماهُ |
|
إِنَّ عَلَيّاً علا إِلى شَرَفٍ | |
|
| لَو رامَهُ الوَهمُ زَلَّ مرقاهُ |
|
كَم صارِمٍ جاءَهُ عَلى ظَمأٍ | |
|
| فَحينَ جَدَّ القراعُ أَرواهُ |
|
كَم بَطلٍ رامَهُ مُصالَتَةً | |
|
| رَماهُ عن بَاسِهِ فَأَصماهُ |
|
كَم مُحرَبٍ جاءَ غَير مُكتَرِثٍ | |
|
| أَلقاهُ للأَرضِ إِذ تَلَقّاهُ |
|
ما مَلَكُ المَوتِ غَير تابِعِ ما | |
|
| يَسِمُهُ سَيفُهُ بِيُمناهُ |
|
|
| أَجَل فَاِنَّ الحتوفَ تخشاهُ |
|
وَالقَدَرٌ الحَتمُ عِندَ طاعَتِهِ | |
|
| يَأمُرُهُ دائِماً وَيَنهاهُ |
|
يا يَومَ بَدرٍ أَبِن مَواقِفَهُ | |
|
| لِيَعرفَ الناصبون مَغزاهُ |
|
وَيا حنينُ اِحتفل لِتنبىء عَن | |
|
| مقامِهِ وَالسيوفُ تَغشاهُ |
|
يا أَحُدُ اشهد بحقِّ مَشهَدِهِ | |
|
| واسعَ لتفصِح بِقَدرِ مَسعاهُ |
|
يا خَبيرُ انطق بِما خبرتَ وَقُل | |
|
| كَيفَ أَقامَ الهدى وَأَرضاهُ |
|
وَيا غَديرُ اِنبَسِط لِتُسمِعَهُم | |
|
| مَن كنتُ مَولاهُ فَهو مَولاه |
|
وَيا غداةَ الكَساءِ لا تَهني | |
|
| عَن شَرحِ عَلياهُ اِذ تَكَسّاهُ |
|
يا صَحوةَ الطَيرِ بَيني شَرفاً | |
|
| فازَ بِهِ لا يُنالُ أَقصاهُ |
|
بَراءه فاستَعلِمي اِذ ذاكَ مَن | |
|
| أُبعِدَ عَنهُ وَمَن تَوَلّاه |
|
يا مَرحبَ الكفرِ مَن أَذاقَكَ مِن | |
|
| حَرِّ الظُبا ما كَرهتَ سُقياه |
|
يا عَمرو مَن ذا الَّذي أَنا لَكَ مِن | |
|
| صارِمِهِ الحَتفَ حينَ أَلقاهُ |
|
يا جَمَلَ السوءِ حينَ دَبَّ لهُ | |
|
| كَيفَ رَأَيتَ اِنتِصارَ عَلياهُ |
|
يا فرقَةَ النَكثِ كَيفَ رَدَّكِ في | |
|
| ثَوب الرَدى اِذ سَرَيتِ مَسراهُ |
|
يا ربَّة الهودجِ اِنتَدَبتِ لَهُ | |
|
| وَقُلتِ مِن بَعدُ كانَ ذِكراهُ |
|
يا شَيخُ قل لِلذينَ تقدمُهُم | |
|
| هَلَكتُ لَولا مَكان فَتواه |
|
لَو كانَ في الشَيخِ بَعضُ بَأسِكَ لَم | |
|
| يَنكل عَن القَرنِ حينَ وافاهُ |
|
أَما عَرَفتُم سُمُوَّ مَنزِلِهِ | |
|
| أَما لَحَظتُم عُلُوَّ مَثواهُ |
|
أَما رَأَيتُم محمداً حَدِباً | |
|
| عَلَيهِ قَد حاطَهُ وَرَبّاه |
|
وَاِختَصَّه يافِعاً وَآثَرَهُ | |
|
| وَاِعتامَهُ مخلصاً وَآخاه |
|
زَوَّجَهُ بضعةَ النبوَّةِ اِذ | |
|
| رَآهُ خَيرَ اِمرىءٍ وَأَتقاه |
|
بَلى عَرَفتُم مَكانَهُ حَسَناً | |
|
| وَلم تَشكّوا أَن لَيسَ شَرواهُ |
|
لكِن جَحَدتُم مَحَلَّهُ حَسَداً | |
|
| وَنِلتُمُ في العناد أَقصاه |
|
حَتّى بَكى الدينُ مِن صَنيعِكُمُ | |
|
| وَاِنبَجَسَت بِالدِماءِ عَيناهُ |
|
لا دَمَ اِلّا دَم لِعترتِهِ | |
|
| أُريقَ تَأبى النُفوسُ مَجراهُ |
|
يا بِأَبي سَيِّدي الحسينَ وَقَد | |
|
| أَظمَأَهُ الرِجسُ حينَ ناواهُ |
|
يا بِأَبي نَفسَهُ يَجودُ وَقد | |
|
| جاهَدَ في الدينِ يَومَ بَلواهُ |
|
يا بِأَبي أَهلُهُ وَقد قُتِلوا | |
|
| من حَولِهِ وَالعُيونُ تَرعاهُ |
|
يا قَبَّحَ اللَهُ أُمَّةً خَذَلَت | |
|
| سَيِّدَها لا تُريدُ مَرضاهُ |
|
يا لَعَنَ اللَهُ جيفةً نَجساً | |
|
| يَقرَعُ من بُغضِهِ ثناياهُ |
|
يا شيعةَ الصادِقينَ لا تَقفي | |
|
| في ظِلِّ هَمٍّ يَسوءُ ذِكراهُ |
|
فَاللَهُ يَجزري الظَلوم واجِبَهُ | |
|
| بِحَيثُ لا تَستقلُّ رِجلاهُ |
|
وَمن غَدا بِالوصيّ مُعتَصِماً | |
|
| أَنا لَهُ اللَهُ ما تَمَنّاهُ |
|
يا آلَ طه وَآلَ أَحمدَ لا | |
|
| عَذولَ لي عَنكُم فَأَخشاه |
|
انَّ اِبن عَبّادٍ اِستَجارَ بِكُم | |
|
|
وَهالِكاً فيكُمُ غَداً مَعكم | |
|
| في جَنَّةِ الخُلدِ ما يُمَنّاه |
|