الشَيبُ يَنشُرُ عُمراً ثُمَّ يَطويهِ | |
|
| وَالدَهرُ يُبعِدُ هَمّاً ثُمَّ يُدنيهِ |
|
وَصاحِبُ العُمرِ لم تفرَق مَفارقُه | |
|
| من البَياضِ وَاِن لَجَّت عَواديه |
|
لي أَربعونَ تَمَلَّيتُ الاشدَّ بها | |
|
| وَلي اِثنَتانِ حَليفٌ لا أُواليه |
|
وَلَم أَعجّ بِأَقراني اِذا شَهدوا | |
|
| بَياضَ شعري وَأَشكُ من تعدّيه |
|
الحَمدُ لِلَّهِ اِذ كانَ المَشيبُ عَلى الت | |
|
| تَوحيدِ وَالعَدلِ لا جَبرٍ وَتشبيه |
|
وَالحَمدُ لِلَّهِ اِذ كانَ المَشيبُ عَلى | |
|
| دينِ التَشيُّعِ لا دينٍ يُنافيهِ |
|
وَلا أُفَضِّلُ إِلّا مَن تَفضِّلُهُ | |
|
| أَفعالُهُ وَتَزكّيهِ مَساعيه |
|
مَن كَالوَصِيِّ عَلِيٍّ عِندَ سابِقَةٍ | |
|
| وَالقَومُ ما بَينَ تَضليلٍ وَتَسفيه |
|
مَن كَالوَصِيِّ عَلِيٍّ عِندَ ملحمةٍ | |
|
| وَالسَيفُ يَأخُذُ مَن يَهوى وَيُعطيه |
|
مَن كَالوَصِيِّ عَليٍّ عِندَ مُشكِلَةٍ | |
|
| وَعلمُهُ البَحرُ قَد فاضَت نَواحيهِ |
|
مَن كَالوَصِيِّ عَليّ عِند مخمَصةٍ | |
|
| قَد جادَ بِالقوتِ ايثاراً لعافيهِ |
|
فَما يُحاذِرُ من جوعٍ وَلا عطشٍ | |
|
| وَاللَهُ يُشبِعُه وَاللَهُ يَرويه |
|
بابُ المَدينَة لا تَبغوا بِهِ بَدَلاً | |
|
| لِتَدخُلوها وَخلّوا جانِبَ التيهِ |
|
كَفو البتول وَلا كفو سواهُ لَها | |
|
| وَالأَمر يَكشِفُهُ أَمرٌ يُوازيهِ |
|
يا يَومَ بَدرٍ تجشَّم ذكرَ موقِفِهِ | |
|
| فَاللَوحُ يَحفَظُهُ وَالوَحيُ يُمليهِ |
|
وَأَنتَ يا أُحدُ قُل ما في الوَرى أَحدٌ | |
|
| يَطيقُ جحداً لما قد قُلتُهُ فيهِ |
|
بَراءَةُ اِسترسلي لِلقَولِ وَاِنبَسطي | |
|
| فَقَد لبستِ جمالاً من تَوَلّيه |
|
وَان رجعتُ إِلى يومِ الغَديرِ وَكم | |
|
| من مَفخرٍ فيهِ أَحكيهِ وَأَرويهِ |
|
وَكانَ هارونَ موسى لو تَبَيَّنَهُ | |
|
| مَن قد غَدا النَصب دون الرشد يَعميه |
|
وَلو كتبتُ الَّذي حازَ الوَصِيُّ لما | |
|
| كانَ البساطُ بِساطُ الأَرضِ يَكفيهِ |
|
لكِنَّني بِيَسيرِ القَولِ أَنظُمُهُ | |
|
| أُسِرُّ مَن سُرَّ قَومي من تَوِلّيهِ |
|
كَما بَلَعني بَني حربٍ وَاسرتهم | |
|
| أُشجي وَأُرغمُ مَن أَضحى يُعاديهِ |
|
يا سَيدي يا أَمير المُؤمِنين لَقَد | |
|
| عَلِقتُ مِنكَ بِحَبلٍ لا أُخَلّيه |
|
أَصبحتَ مَولايَ لا أَبغي بِها بَدلا | |
|
| أُهدي لهُ المَدح مَدحاً فازَ مُهديه |
|
وَاللَهُ ما خِفتُ من خَطبٍ وَلا أَملٍ | |
|
| مُعَلَّقٍ بِكَ لم تَحصُل مَراميه |
|
يا آلَ أَحمدَ لا تَنفَكُّ سائِرَةٌ | |
|
| فيكُم تُراوِحُ طَبعي أَو تُغاديهِ |
|
تَرومُ شَرقاً وَغَرباً لا وُقوفَ لها | |
|
| كَأَنَّها قَدَرٌ وَاللَهُ مُجريهِ |
|
كَم شاعِرٍ حَرِبت أَشعارُهُ وَكبت | |
|
| اِبّانَ ما قُلتُ قد سارَت قَوافيهِ |
|
مَتى نَظمتُ بِبَيتٍ في مَديحِكُمُ | |
|
| فَالريحُ تَرفَعُهُ وَالشَمسُ تَرويهِ |
|
يُقالُ شِعرُ ابنِ عَبّادٍ فَيعبدُهُ | |
|
| مَن يَطلُبُ الشعرَ يَدري ما مَعانيهِ |
|
يا سادَتي من بَني الزَهراء قَد وَرَدت | |
|
| هذي مَديحَةَ عَبدٍ في مَواليهِ |
|
لَو قالَها بَينَ سُكّانِ الجنانِ غَداً | |
|
| تَباهَت الحورُ لقطَ الدرِّ من فيهِ |
|
يا شَيخَ كوفانَ أَنشَدها مجوَّدَةً | |
|
| فَحليَةُ الشِعرِ في تَجويدِ راويهِ |
|