إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عارٌ على الأشعار أن تهوى |
والناس غرقى تائهون |
ذابت جلود الضائعين |
محراب أشعاري بكى غفواتها |
عارٌ على الأشعار أن تهوى |
نفس القصيدة |
بين الأخاديد السحيقة |
في الناس موتى لم يصونوا أرضهم |
ماتوا على القبر الذي لم يلتفت |
أين الذهاب القبر لن يرضى؟ |
صيحاتهم أن لن نعود |
يا حسرة ضاع الخلود |
عارٌ على الأشعار أن تهوى |
هذا التراب جماجم كانت قرود |
ماتوا سروراً |
ظنوا بأن الموت أحلام عظام |
وبأنهم صاروا ملوكاً للقبور |
أين القبور؟ |
أين القبور، ولا قبور |
نادوا على القبر العتيق |
وقفوا بباب القبر واقتلعوا العيون |
شقوا الصدور وأخرجوا منها القلوب |
ألقوا عليها دمعهم |
قذفوا بها للأرض تنبت زهرة |
أحيوا المناسك والطقوس |
نثروا ورود ولائهم |
سجدوا على الأعتاب يسترضون |
لم تلتفت أهدابهُ |
صمتاً مع الموتى |
إنا لموتى ...إنا لموتى |
ثارت عيون القبر في ضجر مهيب: |
موتى بغير دماء |
يا حسرة أين القصور؟ |
أين الخلود؟ |
ساروا بلا مأوى، تساقطت الجلود |
ساروا عرايا |
جثثاً تهيم على القبور |
أين القبور، ولا قبور |
فلنفترش أحلامنا، أوهامنا |
فعسى نعود |
سقطت لحوم التائهين |
صاروا بقايا ... صاروا عظاماً |
صاروا بلا أمل يعود |
شبح القرود |
ذابوا على نفس التراب |
دون الجواب |
لا قبر، لا مأوى، ولا غير التراب |
عارُ على الأشعار أن تهوى |
هذا مصير الخائنين . |