الحمدُ للهِ الَّذي بِحَمدِهِ
|
مَنّ عَلى عِبَادِه بِعَبدِهِ
|
مَهدِيِّنَا الهَادي الذي بِرُشدِهِ
|
أصبَح بَينَ غَورِه ونَجدِهِ
|
وكُلُّ حُرٍّ يَرتَجي مِن رِفدِهِ
|
فَضلَ الذّي فَضَّله بِمَجدِهِ
|
يا ابنَ الذّي كَان نَسيجَ وَحدِهِ
|
أثبِت لِهَاروُن مَكَانَ وِردِهِ
|
بِمَشرَعٍ يَشفِي الصَّدَى بِبَردِهِ
|
واشفَع لنا مُوسى لنا مِن بَعدِهِ
|
يا ابنَ أبيهِ وشَبِيهَ جَدِّهِ
|
حَذو الشِّراك قِدِّه بِقِدِّهِ
|
إنَّكَ إن عَضَدتَه بِعَضدِهِ
|
شَددتَ زَندَ سَاعِدٍ بزَندِهِ
|
وقَد جَرَت كَواكبٌ بِسَعدِهِ
|
قُل للامَامِ وَوَلي عَهدِهِ
|
رَدَّيتَ موسى بُردَها فَرَدِّهِ
|
خليفة اللهِ بِمِثل بُردِهِ
|
وألحِمِ الأَمرَ له وسَدِّهِ
|
عن واجبٍ من حَقِّه وأدِّهِ
|
وادعَم لنا أركَانَ مُصلَخِدِّهِ
|
بمَنكبيه يَدفَعا عَن ضِدِّهِ
|
وعَن عُرا المُلك وعَن مُقوَدِّهِ
|
بالبِيضِ تَترَى حَلَقاً مِن سَردِهِ
|
والخيرُ لا يُعرفُ ما لم تُبدِهِ
|
كالسيفِ لا تَعرفُه من غِمدِهِ
|
حتى تَرى بَصَائراً مِن حَدِّهِ
|
ضَرباً يزيلُ الهَامَ عن ألَدِّهِ
|
وما عَلى النَّاصِحِ فَوقَ جَهدِهِ
|