لِلّهِ أيّامٌ مَضَينَ قَطَعتُها | |
|
| وطوالُها بالغانيات قِصارُ |
|
حينَ الصِبا لَدنُ المَهَنِّ قضيبُهُ | |
|
| غضٌّ وأتواءُ السرور غزارُ |
|
أجلُو النهارَ على النهارِ وأنثَني | |
|
| والشمسُ لي دونَ الشِعار شِعارُ |
|
خدّاهُ وردٌ والنواظرُ نرجسٌ | |
|
| والثغر سوسن والرضابُ عقارُ |
|
حتى اذا ما الليلُ اقبلَ ضَمَّنا | |
|
| دونَ الإزار من العناق إزارُ |
|
فعلى النحورِ من النحور قلائدٌ | |
|
| وعلى الخدود من الخدود خِمارُ |
|
وبَدَت نجومُ الليل من حُلَلِ الدجى | |
|
| تزكو كما يَتَفَتَّحُ النُوّارُ |
|
أَقبَلنَ والمرِّيخُ في أوساطها | |
|
| مثلَ الدراهمِ وَسطَها دينار |
|
فالجَوُّ مَجلُوُّ النجوم على الدجى | |
|
| في قُمصِ وَشيٍ ما لها أَزرارُ |
|
وكأنَّما الجوزا وِشاح خريدةٍ | |
|
| والنجمُ تاجٌ والوشاحُ خِمارُ |
|
مَلِكٌ تُناجيهِ القلوبُ بما جَنَت | |
|
| وَتَخافُهُ الأوهامُ والافكارُ |
|
فَيَدٌ مُؤَيِّدَةٌ وقَلبٌ قُلَّبٌ | |
|
| وشَبا يُشَبُّ وخاطرٌ خَطّارُ |
|
حِينَ العيون شواخصٌ وكأنَّها | |
|
| للخوف لم تُخلَق لها أبصارُ |
|
كُلُّ الورى أرضٌ وانتَ سماؤُها | |
|
| وجميعُهُم ليلٌ وانتَ نَهارُ |
|