يا رُبَّ ضحضاحٍ قَريب المشرَعِ
|
مُطَّرِدٍ مثل السُيوفِ اللُمَّعِ
|
مُحتَجَزٍ عَن الطَريق المَهيَعِ
|
مُجَلَّلٍ بساحاتٍ وُقَّعِ
|
مِن كُلِّ مَوشيَّ الطرازِ أَدرَعِ
|
مُوَشَّحٍ بمِرطِهِ المُوَشِّعِ
|
أَو أَخضَر الرِدفِ طريرٍ أَسفَعِ
|
كأنَّ عينَه ولَمّا يُهرعِ
|
فَصّا عَقيقٍ رُكِّبا لأصبَعِ
|
ذي جُمَّةٍ وَحفٍ وَفَرقٍ أَفرعِ
|
فُرِّطَ حُسناً بِلالٍ أَربَعِ
|
وَعقد دُرٍّ حَول جيدٍ أتلَعِ
|
فهوَ لعينِ الناظِرِ المُمتَّعِ
|
كصَنمٍ بجَوهَرِ مُرَصَّعِ
|
في حسن صبغ الأرجوان المشبعِ
|
|
وَرَدتُهُ قَبلَ انتِباه الهُجَّعِ
|
بكُلِّ جذّام النُهى سَمَعمَعِ
|
|
|
مُنتَبذ المرمى سَريع المنزَعِ
|
يهدي بُنيّاتِ الدواهي النُزَّعِ
|
إلى بُنيّات المياه الوُقَّعِ
|
مثل الدحاريج التي لم تُصدع
|
كُبِبنَ من حُرِّ الأديم الأرفعِ
|
لا مَلِح الرمل ولا المشعشعِ
|
حتى إذا صاروا إزاء المكرعِ
|
بحيث لا يغتال سهم الأجرعِ
|
ووسطوا الإنباض متَّ الأقرعِ
|
واستُحسن النَزع ببُعد الأكُوعِ
|
أزجوا لها هاطل حَينٍ مُشرَعِ
|
ظلّوا به في ظلِّ عيشٍ أودعِ
|