عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > بشر بن المعتمر > الناس دأباً في طلاب الغنى

غير مصنف

مشاهدة
1288

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الناس دأباً في طلاب الغنى

الناس دأباً في طلاب الغنى
وكلهم من شأنه الختر
كاذؤبٍ تنهثُها أذؤب
لها عواءٌ ولها زفر
تراهم فوضى وأيدي سبا
كلّ له في نفثهِ سحرُ
تبارك اللّهُ وسبحانه
بين يديه النفعُ والضر
من خلقُهُ في رزقة كلُهم
الذيخ والثيتل والغفر
وسكانُ الجو إذا ماعلا
فيه ومن مسكنهُ القفرُ
والصدع الأعصمُ في شاهقٍ
وجأبةٌ مسكنها الوعرُ
والحيّة الصماء في جحرها
والتنفل الرائغ والذرُ
وإلقة ترغث رباحها
والسهل والنوفل والنضر
وهقلةٌ ترتاع من ظلّها
لها عرارٌ ولها زمرُ
تلتهم المرو على شهوةٍ
أحبّ شيء عندها الجمرُ
وضبة تأكل أولادها
وعترفان بطنه صفر
يؤثر بالطعم وتأذينهُ
منجم ليس له فكرُ
وكيف لا أعجب من عالم
حشوته التأبيس والدغرُ
وحكمةٌ يبصرها عاقلٌ
ليس له من دونها سترُ
جرادةٌ تخرق متن الصفا
وأبغثٌ يصطادها صقرُ
سلاحُه رمحٌ فما عُذرهُ
وقد عراه دونه الذعرُ
والدبّ والقردُ إذا علّما
والفيلُ والكلبةُ واليَعرُ
يحجم عن فرط أعاجيبها
وعن مدى غاياتها السحرُ
وظبيةٌ تخضم في حنظل
وعقرب يعبجها التمر
وخنفسٌ يسقى بجعلانه
يقوتها الأوراث والبعرُ
يقتلها الورد وتحيا إذا
ضم إليها الروثُ والجعرُ
وفأرةٌ البيش إمامٌ لها
والخلدُ فيه عجب هترُ
وقنفذٍ سيري إلى حيةٍ
وحيةٌ يخلى لها الجحرُ
وغضرفوط ماله قبلةٌ
وهدهدُ يكفره بكر
وفرة العقرب من لسعها
تخبر أن ليس لها عذرُ
والبير فيه عجبٌ عاجب
إذا تلاقى الليثُ والبير
وطائرٌ أشرف ذو جردةٍ
وطائر ليس له وكرُ
وثرمل تأوي إلى دوبل
وعسكر يتبعه النسر
يسالم الضبع بذي مرّة
أبرمَها في الرجم العمر
وتمسح خللّه طائرُ
وسابح ليس له سحر
والعث والخفاثُ ذو فحفح
وخرنقٌ يسفده وبرُ
وغائصٌ في الرمل ذو حدةٍ
ليس له نابٌ ولا ظفرُ
حرباؤُها في قظيها شامس
حتى يوافي وقتهُ العصرُ
يميلُ بالشق إليها كما
يميل في روضته الزهرُ
والظربان الورد قد شفّه
حبّ الكشى والوحر الحمرُ
يلوذُ منه الضب مذلوياً
ولو نجا أهلكه الذعرُ
وليس ينجيه إذا ما فا
شيءٌ ولو أحرزهُ قصرُ
وهيشةٌ تأكلها سرفةٌ
وسمعُ ذئب همُّهُ الحضرُ
لا ترد الماء أفاعي النقا
لكنما يعجبها الخمرُ
وفي ذرى الحرمل ظلّ لها
إذا غلا واحتدمَ الهجرُ
فبعضُها طعمٌ لبعضٍ كما
أعطى سهام الميسر القمرُ
وتمسحُ النيل عقابُ الهوا
والليث رأسُ وله الأسرُ
ثلاثةٌ ليس لها غالبٌ
إلّا بما ينتقضُ الدهر
إني وإن كنت ضعيف القُوى
فاللَه يقضي وله الأمرُ
لست إباضياً غبياً ولا
كرافضيّ غرّةُ الجفرُ
كما يغرُ الآلُ في سبسب
سفراً فأودى عنده السفر
كلاهما وسع في جهل ما
فعالهُ عندهما كفرُ
لسنا من الحشو الجفاة الأولى
عابوا الذي عابوا ولم يدروا
إن غبت لم يسلمك من تهمة
وإن رنا فلحظه شزر
يعرضُ إن سالمته مدبرا
كأنما يلسبه الدبرُ
أبلهُ خبٌ ضغِنٌ قلبُه
له احتيال وله مكرُ
وانتحلوا جماعةً باسمها
وفارقوها فهُم اليعرُ
وأهوجٌ أعوجٌ ذو لوثةٍ
ليس له رايٌ ولا قدرُ
قد غرّهُ في نفسه مثلهُ
وغرهم أيضاً كما غروا
لا تنجع الحكمةُ فيهم كما
ينبو عن الجرولة القطرُ
قلوبُهم شتى فما منهم
ثلاثةٌ يجمعهم أمر
إلا الأذى أوبهت أهل التقى
وإنهم أعينهم خزرُ
أولئك الداء العضال الذي
أعيا لديه الصبا والمقرُ
حيلةُ من ليست له حيلةٌ
حسن عزاء النفس والصبرُ
بشر بن المعتمر
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2012/02/10 12:10:24 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com