إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لمن شِعري؟ |
أقول الشعرَ للفلاّحِ كي يزرعْ |
وللبنّاءِ كي يبني، |
وللعمّالِ في المصنَعْ |
أقول الشعرَ للشبّانِ والرُّضَّعْ |
وللأفواهِ صارخةً إذا جاعت ولم تشبعْ |
أقول الشعر لا حتّى يشارَ إليَّ بالإصبَع! |
أقول الشعرَ للمظلومِ في بلدي |
وفي غيرِهْ |
لأمٍّ أرضَعَت وَلَدي |
لقيدٍ كبَّلَ الكلماتِ في حلقي، |
لتسهم هذه الكلماتُ في كَسرِهْ |
لأنَّ كرامةَ الإنسانِ من حقّي! |
أقول الشعرَ للمنفيِّ عن وطنِهْ |
وللمحرومِ مِن سَكَنِهْ |
لشعبٍ ينهشُ الأحزانَ في مِحَنِه |
أقولُ الشعرَ كي يرجِعْ |
إلى زيتونِهِ الأخضَرْ |
برغم النارِ والمدفَعْ |
أقول الشعرَ لا حتى يشارَ إليَّ بالإصبَعْ! |
أقول الشعرَ كي يبقى |
شهيدُ الحقِّ ملءَ السمْعْ |
وملءَ العينِ خلفَ الدمعْ |
أقولُ الشعرَ كَي تسمَعْ |
جيوشُ الحِقدِ والغدرِِ |
إذا ما راعَها مَن قالَ: لا تقتُلْ! |
فلم تَسمَعْ... |
أقولُ الشعرَ كي ينسابَ ماءُ النهرِ في الصحراءْ |
وكي تبقى عيونُ الحبِّ تروي أرضنا الخضراءْ |
وفوق غصونِ لوزتنا |
ترفُّ حمائم بيضاء |
فلا تفزَعْ |
ولا تجزَع |
ومِن خَيراتنا تشبعْ... |