عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أبو الحسن التهامي > يُغالِبُني فَرط الغَرامِ عَلى الصَبرِ

غير مصنف

مشاهدة
1263

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يُغالِبُني فَرط الغَرامِ عَلى الصَبرِ

يُغالِبُني فَرط الغَرامِ عَلى الصَبرِ
وَلا صَبرَ لي عَن صورَةِ الشَمسِ وَالبَدرِ
وَيَعذُلني في الحُبِّ خِلوٌ وَلَو دَرى
بِهِ كَفَّ عَن عَذلي وَقَصَّر عَن زَجري
تَحَيَّرتُ في أَمري وَإِنّي لَعارِفٌ
بِأَمريَ لَكِنّي غُلِبتُ عَلى أَمري
وَصارَ عَليَّ القَلب وَالطَرفُ في الهَوى
نصيرين لِلظَّبيِ الَّذي لَجَّ في الهَجرِ
أَلا أَيُّها الظَمآنَ ها ماء مُقلَتي
وَيا قابِس النِيرانِ ها النار في صَدري
أَبى لِجُفوني فيك أَن تَطعم الكَرى
وَلِلقَلبِ أَن يَخلو مِنَ الهَمِّ وَالفِكرِ
وَذُبتُ فَلَو أَلقَيتَ في كأسِ خمرةٍ
لما اغتصَّ بي في كأسِها شارِب الخَمرِ
وَكَم لَذَّةٍ لي قَد نعمت بِطيبِها
وَلَم تَكُ فيما بَينَنا ريبة تَجري
تَطوفُ عَلَينا بِالمُدامِ سَبيَّةً
لَها جفن عَين قَد تَكَحَّل بِالسَحرِ
بدت تحت أَرواقِ الظَلامِ كَأَنَّما
يُواجِهُني مِن وَجهِها لَيلَةُ القَدرِ
وَلَيلٍ جثمنا تَحتَهُ فَتَطايَرَت
لوقَعَ المَطايا جاثِمات القطا الكُدري
تَسيرُ بِنا حَتّى إِذا عَزَّ جانِبٌ
مِنَ السَهلِ أَدَنتَنا إِلى جانِب الوَعرِ
كَواكِبُ رَكبٍ في كَواكِبِ ظُلمَةٍ
تَسيرُ كَما تَسري وَتَجري كَما تَجري
إِلى سَيدٍ أَوفَت فأوفاني المُنى
إِلى عِزَّةٍ أَوفَت عَلى غُرَّة البَدرِ
إِلى السَيِّدِ المِفضالِ وَالماجِدِ الَّذي
حَوى المَجدَ قدماً بِالمَفاخِرِ وَالقَدرِ
وَلَمّا ونت بُزل المَطايا حَثَثتُها
بِقَولي لَها سيري إِلى مَعدَنِ الفَخرِ
فَلَمّا أَحَست أَنَّكَ القَصدُ أَسرعت
رواحاً وأغنتني عن السَوطِ والزَجرِ
فَكانَ بِسَعدٍ لا بِنَجسٍ مَناخُها
عَلى بابِ مَن أَغنَت يَداهُ عَن القَطرِ
كَريم لَه من أَظلم الناس شاعِرٌ
يُشبِّههُ بِالغَيثِ وَالقَطرِ وَالبَحرِ
وَما زالَ ذا ذهب صَحيحٍ وَخاطِرٍ
وَذِكرٍ وَفِكرٍ لا يُقاسُ إِلى فِكرِ
وَإِن نابَ خَطبٌ لَم يَكُن دَفعُهُ سِوى
صدور العَوالي وَالمُهَنَّدَةِ البَترِ
رمت صفحة الأَعراب كَفُّ سَحابه
بِسَهمِ النَدى فاهتَزَّ في صَفَحةِ الدَهرِ
أَديبٌ لَبيبٌ ماجِدٌ متكِرِّمٌ
كَريمٌ المحيّا طَيِّبُ الأصلِ وَالذِكرِ
أَلا أَيُّها القيلُ الكَريمُ ومن سَما
بِمَجدٍ وَإِحسانٍ عَلى قِمَّةِ النَسرِ
تَقيكَ الرَدى نَفسٌ عَلى كَريمة
تُحبُّكَ حُبَّ الأمن في زمن الذُعرِ
لَقَد رفع الرَحمَنُ قَدرُكَ في الوَرى
كَما في اللَيالي شُرِّفت ليلة القَدرِ
فَإِن كنت في جنس البَرايا وفقتهم
فَلِلمِسكِ نَشرٌ لَيسَ يوجد في العِطرِ
إِلَيكَ عَروساً في قَريضٍ زَفَفتُها
إِلَيكَ فَخُذ يا أَبرَعَ الناسِ بِالشُكرِ
فَما عَزَّة الإِنسان إِلّا حَديثِهِ
فَعِش أَنتَ في خَيرِ الحَديثِ الَّذي يَجري
وَعِش أَبَداً ما لاح في الجَوِّ طائِرٌ
وَما هتفت وَرقاء في غُصُنِ نَضرِ
أبو الحسن التهامي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2006/11/30 12:46:50 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com