إِنّي وَمَن وَسَجَ المَطِيُّ لَهُ | |
|
| حُدبَ الذُرى أَذقانُها رُجُفُ |
|
يَطرَحنَ بِالبيدِ السِحالَ إِذا | |
|
| حَثَّ النَجاءَ الرَكبُ وَاِزدَهَفوا |
|
وَالمُحرِمينَ لِصَوتِهِم زَجَلٌ | |
|
| بِفِناءِ كَعبَتِهِ إِذا هَتَفوا |
|
وَإِذا قَطَعنَ مَسافَ مَهمَهَةٍ | |
|
| قَذَفٍ تَعَرَّضَ دونَها شَرَفُ |
|
وافَت بِهِم خوصٌ مُحَزَّمَةٌ | |
|
| مِثلُ القِسِيِّ ضَوامِرٌ شُسُفُ |
|
مِنّي إِلَيهِ غَيرَ ذي كَذِبٍ | |
|
| ما إِن رَأى قَومٌ وَلا عَرَفوا |
|
في غابِرِ الناسِ الَّذين بَقوا | |
|
| وَالفُرَّطِ الماضينَ إِذ سَلَفوا |
|
أَحَداً كَيَحيى في الطَعنِ إِذا | |
|
| اِفتَرشَ القَنا وَتَضَعَضَعَ الحَجَفُ |
|
في مَعرَكٍ يُلقى الكَمِيُّ بِهِ | |
|
| لِلوَجهِ مُنبَطِحاً وَيَنحَرِفُ |
|
وَإِذا أَكَبَّ القِرنُ يُتبِعُهُ | |
|
| طَعناً دوَينَ صَلاهُ يَنخَسِفُ |
|
لِلَهِ دَرُّكَ أَيُّ ذي نُزُلٍ | |
|
| في الحَربِ إِذ هَمّوا وَإِذ وَقَفوا |
|
لا تُخطِئُ الوَجعاءَ أَلَّتُهُ | |
|
| وَلا تَصُدُّ إِذا هُم زَحَفوا |
|
وَلَهُ جِيادٌ لا يُفَرِّطُها | |
|
| الإِحلالُ وَالمِضمارُ وَالعَلَفُ |
|
جُردٌ يُهانُ لَها السَويقُ وَأَل | |
|
| بانُ اللِقاح كَأَنَّها نُزُفُ |
|
مُردٌ وَأَطفالٌ تَخالُهُم | |
|
| دُرّاً تَطابَقَ فَوقَهُ الصَدَفُ |
|
فَهُم لَدَيهِ يَعكِفونَ بِهِ | |
|
| وَالمَرءُ مِنهُ اللِيَنُ وَاللُطُفُ |
|
وَمَتى يَشا يُجنَب لَهُ جَذَعٌ | |
|
| نَهدٌ أَسيلُ الخَدِّ مُشتَرِفُ |
|
يَمشي العِرَضنَةَ تَحتَ فارِسِهِ | |
|
| عَبلَ الشَوى في مَتنِهِ قَطَفُ |
|
رَبِذٌ إِذا عَرِقَت مَغابِنُهُ | |
|
| ذَهَبَ السُكونُ وَأَقبَلَ العُنُفُ |
|
فَأَعَدَّكَ ذاكَ لِسَرجِهِ وَلَهُ | |
|
| في كُلِّ غادِيَةٍ لَها عُرُفُ |
|
في حَقوِهِ عَرِدٌ تَقَدَّمَهُ | |
|
| صَلعاءُ في خَرطومِها قَلَفُ |
|
جَرداءُ تَشحَذُ بِالبُزاقِ إِذا | |
|
| دُعِيَت نَزالِ وَهَبَّ مُرتَدِفُ |
|
أَوفى عَلى قَيدِ الذِراعِ شَدي | |
|
| دُ الجَلزِ في يافوخِهِ جَوفُ |
|
خاظٍ مُمَرٌّ مَتنَهُ ضَرِمٌ | |
|
| لا خانَهُ خَورٌ وَلا قَضَفُ |
|
عَردُ المَجَسِ بِمَتنِهِ عُجَزٌ | |
|
| في جِذرِهِ عَن فَخذِهِ جَنَفُ |
|
فَلَو أَنَّ فَيّاضاً تَأَمَّلَهُ | |
|
| نادى بِجُهدِ الوَيلِ يَلتَهِفُ |
|
وَإِذا تَمَسَّحَهُ لِعادَتِهِ | |
|
| وَدَنا الطِعانُ فَمِدعَسٌ ثَقِفُ |
|
وَإِذا رَأى نَفَقاً رَبا وَنَزا | |
|
| حَتّى يَكادُ لُعابُهُ يَكِفُ |
|
لا ناشِئاً يُبقي وَلا رَجُلاً | |
|
| فَنِداً وَهَذا قَلبُهُ كَلِفُ |
|
يا لَيتَني أَدري أَمُنجِيَتي | |
|
| وَجناءُ نادِيَةٌ بِها شَدَفُ |
|
مِن أَن تَعَلَّقَني حَبائِلُهُ | |
|
| أَو أَن يُواري هامَتي لُجُفُ |
|
وَلَقَد أَقولُ حِذارَ سَطوَتِهِ | |
|
| إيهاً إِلَيكَ تَوَقَّ يا خَلَفُ |
|
وَلَو أَنَّ بَيتَكَ في ذُرى عَلَمٍ | |
|
| مِن دونِ قُلَّةِ رَأسِهِ شَعَفُ |
|
زَلِقٍ أَعاليهِ وَأَسفَلُهُ | |
|
| وَعرُ التَنائِفِ بَينَها قُذُفُ |
|
لَخَشيتُ عَردَكَ أَن يُبَيِّتَني | |
|
| إِن لَم يَكُن لي عَنهُ مُنصَرَفُ |
|