إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
البنفسج يرفضُ الذبول |
للزهورِ التي نَبَتَت في حِياضِ فؤاديَ،
|
للنرجسِ الجَبَليِّ، |
لعصفورةٍ صَدَحَت فوقَ أغصانِ عُمريَ |
رقَّ لها الفجرُ.. |
فَانتَصَبَتْ شمسُ يومٍ جديدٍِ |
وهَبَّتْ نسائمُ هادئةٌ من صعيدِ البلادِ |
بعطرٍ فريدٍ . |
تماوجَ بَحرُكَ، |
قال البنفسجُ لا تقتلوني، |
دعوني على شجر الفوحِ |
إني سئمتُ الأيادي تَخَاطَفُني، |
تخنقُ العطرَ في زحمةِ الأوجهِ الكالحةْ. |
في شوارعَ داست على حُلُمي، |
لم تدع للقطا فرصةً للهديلِ |
تذكَّرتُ ما قال جَدِّي و بَشَّت له جَدَّتي |
حينما كنتُ أمتصُّ ثديَ العذوبةِ و الطهرِ |
كان يحدثني عن بُطولاتِ أجدادهِ |
ورُعونةِ أحفادهِ |
فبكيتُ، و أمي تحاولُ أن تُسكتَ الطفلَ |
تخرجهُ من أساهُ |
بتعنيفهِ تارةً، |
أو بتدليلهِ تارةً . |
كَبَرَ الطفلُ أصبحَ نيلاً فراتاً، |
يلازمه طيفُ أمٍّ و نصحُ أبٍ |
وطرائفُ أجدادِهِ ال..كلما زارهم في المقابرِ |
يقرأ يسَ و الفاتحةْ . |
ويُزيُّنُ قبرَهُما بالبنفسجِ |
ثم يُولّي إلى حيث تأخذهُ خُطواتُ الإباءِ |
يقولُ: |
سأثبتُ عكسَ الذي ظنَّ أجداديَ البارحةْ . |
يكبر الحلمُ |
يغدو كما روضةٍ و البنفسجُ فارسها |
وهْو يصنع من حلمهِ مشمشاً |
وسفرجلةً . |