عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > راشِد بن إسحاق > إِنَّ الخُطوبَ مُلِحّاتٌ عَلى البَشَرِ

غير مصنف

مشاهدة
1066

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إِنَّ الخُطوبَ مُلِحّاتٌ عَلى البَشَرِ

إِنَّ الخُطوبَ مُلِحّاتٌ عَلى البَشَرِ
مُستَبدِلاتٌ صَفاءَ العَيشِ بِالكَدَرِ
لِلَّهِ دَرُّ اللَيالي في تَصَرُّفِها
ماذا تُرينا مِنَ الآياتِ وَالعِبَرِ
وَما تَزالُ لِأَحداثِ الصِبا عِلَلٌ
مُسَلَّطاتٌ عَلى الأَرواحِ وَالجَسَدِ
اِنظُر إِلَيَّ وَما يَصنَعنَ في بَدَني
لَقَد تَحَيَّنَّني بِالنَقصِ وَالغَيرِ
تَرَكنَ أَيرِيَ نِضواً لا حَراكَ بِهِ
مَن يَختَبِرهُ يَجِدهُ شَرَّ مُختَبَرِ
أَبقَينَ مِنهُ جُلَيداتٍ مُشَنَّجَةً
ما يَستَبينُ لِذي مَسٍّ وَلا نَظَرِ
كَأَنَّهُ طَلَلٌ أَقوَت مَعالِمُهُ
لَم يُبقِ مِنهُ البِلى شَيئاً وَلَم يَذَرِ
يا رُبَّ صائِحَةٍ بِالوَيلِ حينَ رَأَت
ما بَينَ فَخذَيَّ مِن حُزنٍ وَمِن عِبَرِ
أَيرٌ تَعَقَّفَ وَاِستَرخَت مَفاصِلُهُ
مِثلَ العَجوزِ حَناها شِدَّةُ الكِبَرِ
يَقومُ حينَ يُريدُ البَولَ مُنتَصِباً
كَأَنَّهُ قَوسُ نَدّافٍ بِلا وَتَرِ
إِذا أَقامَتهُ سَلمى مالَ في يَدِها
مِثلَ المُرَنَّحِ يَشكو شِدَّةَ الضَرَرِ
وَلا يَقومُ وَإِن أَيقَظَتهُ سَحَراً
كَما تَقومُ أُيورِ الناسِ في السَحَرِ
تَأبى مَساويهِ أَن يُحصى لَها عَدَدٌ
وَأَن تُمَثّلَ في الأَوهامِ وَالفِكَرِ
دَبَّ البِلى فيهِ حَتّى ما يُصابُ لَهُ
جِسمٌ يُضافُ إِلى طولٍ وَلا قِصَرِ
يُدعى إِلى لَذَّتِ الدُنيا فَيَترُكُها
كَأَنَّهُ مُشرِفٌ مِنها عَلى خَطَرِ
كَأَنَّهُ حالِفٌ بِاللِهِ مُجتَهِداً
أَلّا يَقومَ عَلى أُنثى وَلا ذَكَرِ
تَقولُ سَلمى وَقَد باتَت تُغَمِّزُهُ
ماذا بِأَيرِكَ مِن ضُعفٍ وَمِن خَوَرِ
فَقُلتُ إِن لانَ في كَفَّيكِ مَلمَسُهُ
لَطالَما كانَ صَعبَ الرَأسِ كَالحَجَرِ
وَطالَما اِستَعَرَت حَربُ المُجونِ بِهِ
فَكُلُّ فُرسانِها مِنها عَلى حَذَرِ
لا تَسأَلي سَلمَ عَن أَخبارِهِ أَحَداً
في دونِ عِلمِكِ ما يُغني عَنِ الخَبَرِ
كَم قَد حَلَفتِ لَهُ بِاللَهِ جاهِدَةً
ما ذُقتُ مِثلَكَ في بَدوٍ وَلا حَضَرِ
أَيّامَ لا يَنثَني عَن عِزَّةٍ حَضَرَت
وَإِن تَقَحَّمَ فيها لُجَّةَ الغَرَرِ
تُكَشِّفُ الحَربُ مِنهُ عَن أَخي ثِقَةٍ
ماضي العَزيمَةِ عِندَ الوِردِ وَالصَدَرِ
يَنسابُ بَينَ مَطاميرٍ وَأَودِيَةٍ
لا ضَوءَ شَمسٍ يُرى فيها وَلا قَمَرِ
لَقَد أَصَبتِ بِهِ مِقدامَةً بَطَلاً
مُؤَيَّداً في الوَغى بِالنَصرِ وَالظَفَرِ
هِيَ المَقاديرُ أَفنَتهُ حَوادِثُها
وَمِن يُجيرُ مِنَ الأَحداثِ وَالقَدَرِ
جَعَلتُهُ عِظَةً لي فَاِتَّعَظتُ بِهِ
وَأَيٌّ مُتَّعِظٍ فيهِ وَمُعتَبِرِ
راشِد بن إسحاق
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2012/02/22 01:58:15 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com