عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > رؤبة بن العجاج > قَدْ طَرَقَتْ لَيْلَى بِلَيْلٍ هاجِعَا

غير مصنف

مشاهدة
1132

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قَدْ طَرَقَتْ لَيْلَى بِلَيْلٍ هاجِعَا

قَدْ طَرَقَتْ لَيْلَى بِلَيْلٍ هاجِعَا
تَطْوِي إِلَيْهِ مُهْوَأَنّاً واسِعَا
فَأَرَّقَتْ بِالحُلْمِ وَلْعاً وَالِعَا
أَشْعَثَ مَضْبُوحاً وَنِضْواً ضَارِعَا
وَالنَجْمُ يَهْدِي الأَنْجُمَ التَوابِعَا
شَآمِيَاتٍ طائراً وَواقِعَا
وَاسْتَوْرَدَ الغَوْرَ سُهَيْلٌ ضاجِعَا
كَالعَسْجَدِيِّ اسْتَورَدَ الشَرَائِعَا
وَبَلْدَةٍ تَدَّرِعُ المَدَارِعَا
مِنَ السَرابِ وَالقَتامَ السائِعَا
إِذَا طَفَت أَعْلامُها شَوافِعَا
تَرَى مَعَ اثْنَيْنِ خَسىً وَرَابِعَا
مِنْ سَنِّ رَقْراقِ الضُحَى مُمَائِعَا
كَلَّفْتُها المَهْرِيَّةَ الضَوابِعَا
إِذَا مَطَت أَعْناقَها الشَعاشِعَا
رَأَيْتَ مِنْها ماتِحاً وَنازِعَا
إِذَا ابْتَدَلْن الأَذْرُع الذَوارِعَا
وَلاَقَت الأَعْضادُ بَوْعاً بائِعَا
حَسِبْت أَعْلاَمَ الفَلاَ رَواجِعَا
مِنْ خَلْج أَيْدِيها النِجاد اللامِعا
وَإِنْ أَقَلَّ الآلُ نُصْباً طالِعَا
وَالآلُ يَزْهَى خافِضاً وَرافِعَا
حَسِبْتَه أَكْلَفَ يَرْدِي ظالِعَا
عَلَى ثَلاثٍ أَوْ قَرِيعاً قائِعَا
وَالقَيظُ يُغْشِيها لُعاباً مائِعَا
وَاتَّجَّ لَفّافٌ بِهَا المَعَامِعَا
بِوَهَجَانٍ يَسْفَعُ السَوافِعَا
إِذَا التَلَظِّي أَوْقَد اليَرَامِعَا
أَغْشَيْتُها هَمّاً وَأَمّاً صادِعا
يَجْتَبْنَ مِن أَظْلالِها مَخادِعا
كَأَنَّما أُنْحِي حُساماً قاطِعَا
بِناعِجٍ يُعْطِي الزِمامَ الزائِعَا
أَسْجَحَ رَأْساً وَمَقَذّاً دَامِعَا
كَأَنَّ قاراً أَوْ كُحَيْلاً نابِعَا
ضَرَّجَ مِنْ أَعْطافِها النَوابِعَا
بِهاجِراتٍ تَحْلُب الأَخَادِعَا
كَأَنَّ تَحْتِي ناشِطاً مُسَارِعَا
ذا جُدَّةٍ يَجْتابُ نِصْعاً ناصِعَا
مُقَلِّصاً لَا يَبْلُغ الأَكَارِعَا
فِي أُبَّدٍ تَطَّرِدُ المَرَاتِعَا
كَأَنَّما يَنْظُرْنَ فِي بَراقِعَا
أَصْبحَ مِنْ أَرضٍ لِأَرضٍ جازِعا
يَستَشعِرُ الحَفّافَةَ الزَعازِعا
بِذي دَوِيٍّ يَملَأُ المَسامِعا
فَبَاتَ يَقْضِي لَيْلَه أَهازِعَا
حَتَّى إِذَا كَشَّفَ لَيْلاً واضِعَا
أَكْنافَهُ قَشْعُ النَهارِ قاشِعَا
غَدَا وَضَيفُ القَفر يَغدو جَائِعا
يَعْتادُ رَبْلاً قَبْلَ أَنْ يُقَارِعَا
حَتَّى إِذَا عايَنَ رَوْعاً رائِعَا
كِلابَ كَلاّبٍ وَسِمْطاً هابِعَا
أَتْبَعْنَهُ فانْصَاعَ يَهْوِي وادِعَا
يَنْجُو وَيَذْرِينَ عَجاجاً ساطِعَا
فِي إِثْرِ ناجٍ يَقْسِم الأَجَارِعَا
وَقَدْ طَوَى فِي النَفْسِ أَنْ يُوَاقِعَا
حَتَّى إِذَا رَهِقْنَهُ طَوامِعَا
كَرَّ عَلَيْهَا يَطْعنُ المَجَامِعَا
وَيَطْعنُ الأَعْناقَ وَالمَرَاجِعا
بَجّاً وَوَخْضاً يَنْفُذ الأَضالِعَا
يَتْرُكُ مِنْ تَخْرِيقِهِ اللَوامِعَا
أَوْهِيَةً لا يَبْتَغِينَ راقِعَا
وَلا تَرَى ذا نَجْدَةٍ مُقَارِعَا
عَنْ نَفْسِهِ إِذْ هَزَّ رَوْقاً ماتِعَا
أَرْبَطَ جَأْشاً وَأَشَدَّ مانِعَا
حَتَّى شَفَى سادِسَها وَالسابِعا
وَثامِناً لَمْ يُشْوِهِ وَتاسِعا
وَاثْنَيْنِ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَزَارِعا
مِنْ وَلْقِه الأَقْرابَ مَوْتاً ناقِعا
حَتَّى إِذَا أَكْثَرَتِ الوَعَاوِعَا
وَعَظْعَظَتْ مِنْ نَفْضِهِ الجَنَادِعا
بِحَيْث أَلْقَى ناشِجاً وَدَاسِعا
لَمَّا رَآها تَصْبَغُ المَضَاجِعا
صَرْعَى وَلا يُحْسِنُ أَنْ يُصَارِعا
أَقْصَرْنَ عَنْهُ فَانْتَوَى المَرَاتِعا
فَرْداً كَقَيْلٍ الحِمْيَرِيِّ شاسِعَا
رؤبة بن العجاج
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2012/02/22 11:38:19 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com