المَرءُ يَجمَعُ وَالزَمانُ يُفرق | |
|
| وَيَظل يَرقع وَالخطوب تمزق |
|
وَلَئِن يُعادي عاقِلاً خَير لَهُ | |
|
| مِن أَن يَكون لَهُ صَديق أَحمَق |
|
فَاِربَأ بِنَفسِكَ أَن تصادِق اِحمَقاً | |
|
| إِن الصديقَ عَلى الصَديقِ مُصدق |
|
وَزن الكَلامِ اِذا نَطَقت فَإِنَّما | |
|
| يُبدي عُقول ذَوي العُقولِ المنطِق |
|
وَمن الرِجالِ اِذا اِستَوَت اِخلاقُهُم | |
|
| مِن يُستَشارُ اِذا اِستَشيرَ فَيَطرق |
|
حَتّى يَخل بِكُلِّ واد قَلبَه | |
|
| فَيَرى وَيعرف ما يَقول فيَنطُق |
|
فَبِذاكَ يوثق كُل أَمر مُطلَق | |
|
| وَبِذاكَ يُطلق كل أَمر موثق |
|
لا أَلفينَك ثاوِياً في غُربَة | |
|
| إِن الغَريب بِكُلِّ سَهم يُرشَق |
|
ما الناسُ إِلّا عامِلانِ فَعامِل | |
|
| قَد ماتَ مِن عَطَش واخر يَغرَق |
|
وَإِذا اِمرُؤ لَسَعَتهُ أَفعى مَرَّة | |
|
| تَرَكَتهُ حينَ يَجر حَبل يفرق |
|
وَالناسُ في طَلَبِ المَعاشِ وَإِنَّما | |
|
| بِالجِد يُرزَقُ مِنهُم مَن يُرزَق |
|
لَو يُرزَقونَ الناسَ حسب عُقولُهُم | |
|
| أَلفيت اِكثَر من تَرى يَتَصَدَّق |
|
لكِنَّهُ فَضل المَليكِ عَلَيهِم | |
|
|
وِاِذا الجَناَزة وَالعَروسُ تَلاقيا | |
|
| وَرَأَيت دَمع نَوائِح يَترقرق |
|
سَكت الَّذي تَبع العَروس مبهَتاً | |
|
| وَرَأَيت مِن تَبع الجَنازَةِ يَنطق |
|
بَقي الأولى إِما يَقولوا يَكذبوا | |
|
| وَمَضى الأَولى ما يَقولوا يصدقوا |
|
إِن الأَريبَ اِذا تفكر لَم يَكد | |
|
| يَخفى عَلَيهِ مِن الاِمورِ الأَوفَق |
|
فَهناكَ تَشعب ما تَفاقَم صدقه | |
|
| وَيداكَ ترتق كل اِمر يَفتق |
|
وَاِذا اِستَشَرت ذَوي العُقولِ فَخَيرُهُم | |
|
| عِند المَشورَةِ من يَحن وَيشفق |
|
لَو سارَ الف مدجَج في حاجَة | |
|
| لَم يَقضِها إِلّا الَّذي يَترفق |
|
إِن التَرَفُّق لِلمُقيمِ موافق | |
|
| وَاِذا يُسافِر فَالتَرَفُّق أَوفَق |
|