إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مقاومٌ بالثرثرة |
ممانعٌ بالثرثرة |
له لسانُ مُدَّعٍ.. |
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة |
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة |
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ |
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ |
لم يطلقِ النّار على العدوِ |
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ |
صحا من نومهِ |
وصاحَ في رجالهِ.. |
مؤامرة! |
مؤامرة! |
وأعلنَ الحربَ على الشَّعبِ |
وكانَ ردُّهُ على الكلامِ.. |
مَجزرةْ |
مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ |
استقال مِن عيادةِ العيونِ |
كي يعملَ في عيادةِ الرئاسة |
فشرَّحَ الشّعبَ.. |
وباعَ لحمهُ وعظمهُ |
وقدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ |
عذراً لكمْ.. |
يا أيَّها الشَّعبُ |
الذي جعلتُ من عظامهِ مداسا |
عذراً لكم.. |
يا أيَّها الشَّعبُ |
الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ |
عذراً لكم.. |
يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ |
في نوبةِ الحراسةْ |
عذراً.. |
فإنْ كنتُ أنا الدكتورَ في الدِّراسةْ |
فإنني القصَّابُ و السَّفاحُ.. |
والقاتلُ بالوراثةْ! |
دكتورنا الفهمانْ |
يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ |
مَنْ قالَ: لا مِنْ شعبهِ |
في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ |
يرحمهُ الرحمنْ |
بلادهُ سجنٌ.. |
وكلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ |
أو أنَّهُ سجَّانْ |
بلادهُ مقبرةٌ.. |
أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ |
لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ |
حزناً على الإنسانْ |
أحاكمٌ لدولةٍ.. |
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ |
أمْ أنَّهُ قرصانْ؟ |
لا تبكِ يا سوريّةْ |
لا تعلني الحدادَ |
فوقَ جسدِ الضحيَّة |
لا تلثمي الجرحَ |
ولا تنتزعي الشّظيّةْ |
القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ |
ستحسمُ القضيّةْ |
قفي على رجليكِ يا ميسونَ.. |
يا بنتَ بني أميّةْ |
قفي كسنديانةٍ.. |
في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية |
قفي كأي وردةٍ حزينةٍ.. |
تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ |
وأعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ |
حريّة |
وأعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ |
حريّةْ |